كيد النساء...
ذات يوم ،وفي زمن الفتوحات الإسلامية ،جاءت إمرأة إلى سوق التجار ،واشارت بيدها إلى مجموعة منهم فوقف تاجر منهم واتجه نحوها وقال لها: ماذا تريدين يا امرأة؟
فردت عليه قائلة:لقد خرج زوجي للجهاد ،ومضى على غيابه عشر سنين،والقاضي يأبى أن يطلقني وأنا أريد رجلا يشهد أمامه بأنه زوجي ويطلقني كي أعيش مثل باقي النساء.
فقال لها الرجل:وماذا أنال أنا من هذا؟
قالت له :سأعطيك عشرين درهما.
فوافق الرجل وذهب معها إلى القاضي ولما أذن لهما القاضي بالدخول عليه قالت له: سيدي القاضي ها قد عاد زوجي من غيبته ،وهو يريد أن يطلقني.
قال القاضي للرجل :تكلم يا رجل هل أنت حقا زوجها ،وهل تريد تطليقها؟
قال الرجل :نعم يا سيدي ،أنا زوجها ولا أريدها زوجة لي بعد الآن ،
وقبل أن ينطق القاضي حكمه أجهشت المرأة بالبكاء وقالت للقاضي: أيرضيك يا سيدي أنه لم ينفق علي منذ عشر سنوات وذهب وتركني ،أنا أريد تعويضا عن نفقتي .
سأل القاضي الرجل :لماذا لم تنفق عليها؟
وهنا أدرك الرجل حجم الورطة التي وضع نفسه فيها
واحتار ماذا يقول أيقول بأنه ليس زوجها أصلا فيجلد ويسجن ،أم يواصل لعب دور الزوج.
هنا قرر أن يكون الزوج وقال :سيدي لقد كنت بعيدا ،ومشغولا بالجهاد ونسيتها
فقال القاضي :ويحك كيف تنسى زوجتك،أنا أحكم عليك بألفي درهم تعطيها لزوجتك قبل أن تطلقها .
أخرج التاجر كيس النقود والمرارة تحرق فؤاده وأعطاه للمرأة وقال لها أنت طالق.
أخذت المرأة النقود وهي تبتسم ابتسامة ماكرة وخرجا من عند القاضي
ولأنها امرأة عادلة فتحت الكيس وأعطت الرجل عشرين درهما التي اتفقا عليها....
الحكمة هنا هي إياك أن تثق بامرأة ذكية أبدا فهي لن تعطيك أكثر مما تأخذ ..